تامسومانت انرز
مْلِيدْ إِثِنْزَارْ خْوَانْثْ ثْمِزَارْ
إصلاح البنيات السقوية التي أفسدتها فيضانات 10 أكتوبر 2008
الأحد, ديسمبر 2, 2018
يقول المثل الفرنسي الذي يمكن أن نترجمه بــ ” لم يفت الأوان بعد للقيام بعمل جيد” Il n’est jamais trop tard pour bien faire ” . وهذا ما ينطبق على المشروع الذي أطلقه أبناء بلدة أيت مخشون لمعالجة الآثار الكارثية الناجمة عن الفيضانات المهولة ليوم الجمعة 10 أكتوبر 2008 من التقويم الميلادي، والتي أتت على الأخضر واليابس والشجر والحجر والتراب وأعادت المساحات المسقية في البلدة إلى طبيعتها الأصلية كأراضي بورية مرتبطة بما تجود به السماء من غيث يختلف من موسم فلاحي لآخر. وقد أدت هذه الوضعية إلى جفاف البساتين ومعها ما يؤثثها من أشجار مثمرة تأسر المهج وتبهر النظر وتفرح الصدر وتنعش القلب وتلبي رغبات الذوق. ولم يقتصر الأمر على الأشجار المثمرة، بل امتد الجفاف كذلك إلى مجمل الأشجار التي تعلوها الساقية والتي تتغذى من مياهها الرقراقة. وبالتالي، يمكن وصف الكل بأنه ” أصبح هشيما تذروه الرياح”، كما جاء في القرآن الكريم في سورة الكهف.
ولمعرفة حيثيات هذا المشروع، وخاصة فيما يتعلق بالمراحل التي قطعها لغاية يوم الأحد 11 نونبر 2018، والوسائل والموارد التي يعتمد عليها، فقد تم إعداد تقرير حوله يمكن الاطلاع عليه من خلال الرابط التالي:
تقرير أولي مفصل عما أنجز لغاية 11 نونبر 2018
واليوم، ولله الحمد، وكما يتضح من الصورة الآتية، فقد تم الانتهاء من المراحل التي يتكون منها الشطر الأول من المشروع السالف الذكر، وبالتالي، فقد مكن ذلك من تمرير الماء عبر الساقية المعلقة ، أنطلاقا من الوادي، مرورا بالجرف، ووصولا إلى المصرف أو القاطع الرئيسي ( إِسَرْزَمْ يِّرٍي وُّجوج). وقد تم ذلك بالفعل يوم الجمعة 9 غشت 2019. وبمجرد ما انتهت هذه المرحلة وأصبح الماء في المتناول، تم الشروع في المرحلة الموالية وهي التي ستخصص لاستصلاح النقط السوداء، التي أصابها التلف كليا أو جزئيا، وكذا لعملية تنقية وإزالة الأتربة وكل الموعيقات التي سوف تحول دون جريان الماء نحو المزارع.
وتوثيقا لأهم اللحظات التي مرت منها المرحلة المنتهية، يسعد ويشرف موقع تامسومانت Tamsomant أن يقترح على زواره ورواده الشريط الموجود على الرابط التالي: