تامسومانت انرز

مْلِيدْ إِثِنْزَارْ خْوَانْثْ ثْمِزَارْ

مسجد آيت مخشون – الجزء التاني-

مسجد آيت مخشون – الجزء التاني

الثلاثاء, نوفمبر 25, 2014

لقراءة الجزء الأول من موضوع ” مسجد آيت مخشون – الجزء الأول “

الانطلاقة

وهكذا أعطيت انطلاقة الأشغال في مسجد آيت مخشون الجديد بتاريخ 29 يوليوز 2010، لتستمر متقطعة أو متواصلة، بحسب الظروف، وخاصة المناخية وتوفر الموارد الضرورية لذلك وخاصة المالية. وفي هذا الصدد، لابد من الاعتراف أن الفضل في هذه الانطلاقة يرجع، بعد الله سبحانه وتعالى، للمحسن سيدي محمد بن آمحمد أفتيس الذي وفر الأموال اللازمة لذلك بحيث مكنت مساهمته السخية من البدء في إنجاز هذا المشروع  الذي شرع فيه بتشييد قاعة مربعة للصلاة على مساحة مائة متر مربع، ثم بعد ذلك بحوالي عامين، وبالضبط في يونيو 2013 تم بناء إقامة الإمام بغرفتين ومرافق النظافة على حوالي خمسين مترا، ثم مكان الوضوء الملحق بالمسجد. وفي غشت 2014 تم البدء في بناء مئذنة لتمييز المسجد عن غيره من المنشئات القريبة منه.

مراحل التشييد بالصور

 

تلخص الصور المعبرة الآتية المراحل التي مر منها المسجد الجديد منذ انطلاقه وذلك كما يلي:

“تويزة” حفر الأسس

 

“تويزة” حفر الأسس لمسجد آيت مخشون “تويزة” حفر الأسس لمسجد آيت مخشون “تويزة” حفر الأسس لمسجد آيت مخشون

 

“تويزة” البناء

 

"تويزة" بناء مسجد آيت مخشون "تويزة" بناء مسجد آيت مخشون "تويزة" بناء مسجد آيت مخشون

 

“تويزة” السقف

 

"تويزة" سقف مسجد آيت مخشون "تويزة" سقف مسجد آيت مخشون "تويزة" سقف مسجد آيت مخشون "تويزة" سقف مسجد آيت مخشون

 

إقامة الإمام ومكان الوضوء

 

إقامة الإمام ومكان الوضوء - مسجد آيت مخشون إقامة الإمام ومكان الوضوء - مسجد آيت مخشون إقامة الإمام ومكان الوضوء - مسجد آيت مخشون

 

أسس المئذنة  والمقصورة

 

أسس المئذنة والمقصورة - مسجد آيت مخشون

 

بناء المئذنة والمقصورة
بناء المئذنة والمقصورة - مسجد آيت مخشون image60 image63
Mihrab 2
مطمورة الصرف الصحي
مطمورة الصرف الصحي - مسجد آيت مخشون مطمورة الصرف الصحي - مسجد آيت مخشون مطمورة الصرف الصحي - مسجد آيت مخشون

 الروح المهيمنة على المشروع

فكما سبقت الإشارة إلى ذلك، فهذا المشروع المهم، مشروع جماعي بامتياز نسبة إلى جماعة أيت مخشون. وهذا يعني قطعا أنه ليس مشروع فرد أومجموعة محدودة من الأفراد. والمقصود بالجماعة هنا، المفهوم التقليدي للجماعة وفق ما جرى به العرف والعادة تاريخيا، وليس بالمفهم الذي يطلق على الجماعات الحضرية والقروية. وكما هو معلوم، فهذه الأخيرة هي وحدات من الوحدات اللامركزية المنصوص عليها في دستور البلاد. وهي تعرف كذلك بالجماعات الترابية، وتدخل في حكم القانون العام، وتتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، وتسيرها مجالس منتخبة.

ويتجلى الطابع الجماعي للمشروع، في كونه مشروع كل المخشونيين. فقد تبنوه جميعا وانخرطوا فيه وساهموا فيه مساهمة مباشرة كلا بحسب استطاعته. فجلهم، إن لم نقل كلهم، قد ساهموا بأيديهم في حفر أسس مسجدهم، ونقلوا بسواعدهم وعلى دوابهم، مواد البناء من حصى، ورمال، وأسمنت، وطوب وسواري ما يعرف بالوردي، وغير ذلك. وقد ساهم بعضهم، إضافة إلى العمل بيده، ماديا، نقدا، أو عينيا أو بهما معا. وباختصار، فالكل قد تفاعل مع هذا المشروع بنفس الروح التي يتفاعل بها مع مشاريعه الخاصة.

وهذه الروح، وهذه الخصائص هي التي كانت دائما القاسم المشترك بين أفراد هذه الجماعة جيلا بعد جيل. وهي التي تشكل قوتها ورأسمالها والسر الذي مكن، بفضل الله وحسن عونه، من تحقيق إنجازات مهمة على مستوى المنطقة بوسائل ذاتية وأدوات بسيطة.

ومن أهم تلك الإنجازات، شق الممرات والسواقي على الرغم من صعوبة التضاريس لسقي الأراضي على ظفتي الواد الذي يخترق المدشر. وبناء الفضاء المجاور لضريح سيدي لحسن، والقنطرة المعلقة. وهيمنة هذه الروح وانتشار هذه الخصائص هي التي تسهل تسيير وتدبيرمثل هذه المشاريع. فالأمر لا يحتاج في الغالب إلا إلى وجود ما يعبر عنه عادة بـــ” المقدم” ليتولى مهمة حفظ الأمانات، أي المساهمات، وصرفها وفق ما تقتضيه الحاجة والضروريات التي لا تتوفر محليا كمواد الحديد، والأسمنت، والخشب مثلا. أما المواد التي يمكن تدبيرها في عين المكان فتجلب طوعا وتطوعا إما بصفة جماعية عن طريق “تويزا” أو فرديا. كما تساهم الكفاءات بسخاء (البناءون، والنجارون، والرصاصون، والكهربائيون، على الخصوص) في هذه العمليات في غالب الأحيان بدون أجر، وبذلك، لايتم اللجوء إلى غيرها إلا فيما يخص التخصصات الغير المتوفرة محليا.

رهان ضمان عمارة مسجد آيت مخشون

إذا كان بناء المسجد وتوفير المرافق الضرورية له، وهذه من العمارة الحسية المادية،  يعد حدثا هاما ويستوجب جهدا استثنائيا من قبل الجماعة، فإن الحفاظ على عمارته المعنوية بأداء الصلوات فيه، وتلاوة القرآن والحفاظ على ذكر الله وما إلى ذلك، كله ، لا يقل أهمية، بل هو الأهم والغاية من بناء المساجد. وهذا من بين المعاني التي يمكن أن تفهم من قول الله عز وجل في كتابه العزيز: ” فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ * رِجَالٌ لاّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَـنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مّن فَضْلِهِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَـــــآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ” .( سورة النور: 36 ).  فهذا دليل تعظيم شعائر الله، ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.

ومن أهم الدعامات الكفيلة بتحقيق ذلك، بعد بطبيعة الحال حرص الناس على أداء الصلاة وخاصة صلاة الجماعة في المسجد، وتلاوة كتاب الله ومدارسته…، ومؤسسة الوقف إن وجد، عملية ما يعرف تقليديا بـــ”الشرط”. وسوف تسلط السطور الموالية الضوء على هذه العملية.

تعريف الشرط:

الشرط لغة، ما يوضع ليُلتزم به في البيع أو نحوه. وفقها، ما لا يتم الشيءُ إلا به، ولا يكون داخلاً في حقيقته. وعند النحاة، ترتيب أمر على آخر بأداة من أدوات الشرط المعروفة. وفي الاصطلاح العرفي المحلي، على الأقل في الأصل، هي العقدة التي تنظم العلاقة بين الجماعة وإمام مسجدها. وهو يتضمن واجبات وحقوق الطرفين المتعاقدين (أي الإمام والجماعة).

إلا أنه بحسب ما جرت به العادة، على الأقل في أيت مخشون والمناطق المجاورة، فإنه حينما يطلق إسم الشرط، ينصرف في أذهان الناس إلى القدر الواجب أداؤه على كل مكلف مساهمة منه في تحمل أتعاب الإمام مقابل توليه الإمامة في مسجد الجماعة. وبحسب العادة كذلك، فهذا التعاقد المعروف بالشرط، ليس كتابيا وإنما شفهيا. ولكن، هذا لا يعني أن هناك اليوم ما يحول دون كتابته، وحتى توثيقه بصفة رسمية، بعدما تراجع مستوى الأمية وازدادت نسبة المتعلمين.

مكونات الشرط:

في الماضي، ونظرا للمكانة المحدودة للتعامل بالعملات المتداولة (أي النقودالجاري بها العمل)، كان الشرط يتكون أساسا من منتوجات فلاحية (قدرا من القمح والشعير على الخصوص) وحيوانية (أضحية العيد)، أي من جنس ما تنتجه الجماعة المتعاقدة مع الفقيه، إضافة إلى مسكن بالمجان. وقد استمر هذا الوضع إلى حوالي الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي حيث ازدادت أهمية النقود في المعاملات بين الناس على حساب المنتجات السالفة الذكر، نظرا على الخصوص لما توفره من سهولة وليونة في الأداء والاستخلاص ونظرا كذلك لزيادة الصعوبة في توفير تلك المنتجات لأسباب طبيعية (الجفاف على الخصوص) وبشرية (ارتفاع تكلفة الإنتاج لأسباب منها قلة اليد العاملة بفعل الهجرة وتغيير نمط الحياة مع ازدياد أنماط الحياة العصرية).

المكلفون بالشرط:

شكل دائما تقسيم الشرط محل جدال بين أفراد جماعة أيت مخشون على غرار ما يجري في عدد من نظيراتها من الجماعات الأخرى القريبة والبعيدة منها. وقد جربت عدة صيغ وطرق منها:

تقسيم الشرط على عدد ذكور الجماعة بغض النظر عن السن والمسؤوليات الأسرية أي ما يعرف بـالتقسيم على ” الأذن”. فبمجرد ازدياد ذكر في أسرة يحتسب ضمن المكلفين بأداء واجب الشرط.

تقسيم الشرط على البالغين من الذكور، أي ما كان يعرف بــ ” على حد الصائم”. فكل من صام يعتبر ملزما بأداء واجب الشرط.

تقسيم الشرط على عدد الأسر أو ما يعرف بـ ” الخيمة أو الكانون”. فكل من تزوج يعد ” كانونا” أو “خيمة” وبالتالي يلزم بأداء واجب الشرط.

ضوابط الالتزام بالشرط:

كان الإلزام معنويا، أي من تلقاء الأشخاص أنفسهم، أكثر من كونه مفروضا بقوة ما لأن الكل يستحضر أهمية العمل الجماعي، سيما في المجال الديني الذي كان يقدر أحسن تقدير. ومع ذلك، فالجماعة لها قوتها التي تمكنها من فرض ما تم الاتفاق عليه بطرق منها ما يعرف بــ ” لَنْصَافْ ” ورفع اليد عن الشخص أي مقاطعته. كما يمكنها رفع أمره إلى السلطة التي تستجيب لما اتفقت عليه الجماعة وتلزم المعني بلأمر بأداء ما ترتب عليه.

التطورات والتحولات التي طرأت على ماجرت به العادة محليا فيما يخص الشرط:

منذ حوالي عشرين سنة، بدأت الأمور تتدهور فيما يخص الانضباط في أداء واجب الشرط لدرجة يبقى معه المسجد لسنوات بدون إمام، كما هو الحال في السنوات الأخيرة. وتبعا لذلك، فقد تم اختبار بعض الصيغ الأخرى، كالتطوع، أي عوض إلزامية المشاركة في التعاقد مع الفقيه، ترك الأمر للاختيار فمن شاء شارك ومن أبى لم يلزم بشئ. كما جربت فكرة ” الأنصبة أو الأسهم”. فلكل واحد أن يختار عدد الأسهم، أي عدد الأنصبة التي يريد أن يلتزم بتسديدها. فكانت الالتزامات تتفاوت بين أفراد الجماعة الذين يريدون التعاقد مع الفقيه، بعدما كانت في الماضي متساوية الكل ملتزم بأداء واجبه وفق مقدار معين محدد لا فرق بين الواحد والآخر.

وآخرما جرى به العمل الاتفاق الذي تم تأكيده بتاريخ 6 نونبر 2008 بمناسبة مناقشة ضرورة التعاقد مع إمام لمسجد الدوار بعد سنوات من شغور هذا المكان للاختلاف عن كيفية تحمل الأجرة الواجبة لذلك وكيفية توزيعها. ويقضي ذالك الاتفاق على أن تتم المساهمات بصفة طوعية وتطوعية كل بحسب القدر الذي أراد الالتزام به، على أن يتم دفع الملتزم به دون تأخير ولا مماطلة وباستمرار.

وتبعا لذلك، فالمساهمات تتراوح حاليا بين لا شيء لمن اختار عدم المشاركة، وألف درهم سنويا مرورا بـ 240 و300 و600 درهما.

وبالفعل، جرى العمل بهذا الاتفـــــاق، وتم التعاقد على أساسه مع عدد من الفقهاء ( الطلبة).

طريقة استخلاص الشرط

عادة يتم اختيار شخص ليتولى مهمة جمع شرط الفقيه وتدبيره وهو ما يعرف بـ ” المقدم نثمزييدا” أي القيم على شؤون المسجد. وعمل المقدم هذا، عمل تطوعي لا يتقاضى عنه أي أجر دنيوي ولايبتغي من وراء ذلك إلاوجه الله ومرضاته.

إكراهات إيجاد الأئمة

لا يكفي ضمان تمويل إمام راتب للمسجد عن طريق ” الشرط”، ولكن لابد من ضمان كذلك تواجد هذا الإمام في كل وقت وحين. وهذا ما لم يعد يسيرا مثلما كان عليه الأمر أيام كان لأيت مخشون مسجدين كما سبقت الإشارة إلى ذلك، بل اصبح مشكلا عويصا يؤرق كل من له غيرة على عمارة بيت الله، وإحساس بعظم مسؤولية وجودها بدون إمام. ومرد صعوبة الحصول على الإمام المذكور تعود إلى قلة الأئمة، وعلى الخصوص، من يقبلون ظروف الإمامة في مسجد يبعد عن أقرب نقطة للتزود بالمواد الغذائية الضرورية، وعن أقرب مدرسة ابتدائية، بحوالي 7 كيلومترات، كما هو الحال لمسجد أيت مخشون.

فالأئمة المتزوجون عادة ما لا يقبلون على مثل هذه المسؤلية نظرا لارتباطات عائلية ناتجة على الخصوص عن تمدرس أبنائهم. أما الأئمة العزاب أو المتزوجون الذين يقبلون بالعمل بعيدا عن أسرهم فيحتاجون لمن يكفل لهم الإطعام، عن طريق ما يعرف بــ”الرتبة”، أي تناوب الأسر في استضافة الإمام وتوفير الطعام له ، أو على الأقل، لمن يوفر لهم الخبز. وهذه المهمة صعبة التحقق نظرا لتقلص عدد السكان المستقرين في عين المكان على طول السنة، وكذا لصعوبة التضاريس وتفرق المساكن وكذا لارتباطات متعددة وعلى رأسها تغيب بعض ربات البيوت وأربابها لظروف صحية. وبالتالي فهذا الاختيار جد محدود ولايمكن اللجوء إليه إلا خلال شهري يوليوز وغشت، حيث تتعزز صفوف المقيمين الدائمين، بالعائدين إلى الدوار لقضاء عطلهم السنوية.

الخاتمة

وقبل الختام حول موضوع المسجد، يجدر بنا أن نترحم على فقهائنا الذين علموا القراءة والكتابة لعدد من أبناء أيت مخشون. ومن أولئك الفقهاء السادة المرحومين الطالب عبد الله الفيلالي، والطالب محمد بن علي الباز المخشوني، والطالب إدريس، والطالب حسن، والطالب عبد النبي، والطالب علي، والطالب عبد السلام الزروالي أو الوريغلي، والطالب أحمد العزوزي.

وقد انسجم هذان الأخيران انسجاما تاما مع أهل البلد لدرجة أنهما كانا يشعران بأنهما منهم. كما كان أيت مخشون يبادلونهما نفس الشعور.

رحم الله من مات منهم رحمة واسعة وكافة أموات المسلمين أجمعين وبارك في عمر وختم بالصالحات أعمال من قد يكون منهم لا يزال على قيد الحياة.

وختاما، لايسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى الأخ الفاضل السيد الحسين بن حمو أوشيخ على تفضله بتزويدي بالصورالرائعة المؤرخة لعملية تويزة الخاصة بسقف المسجد.

يمكنكم ايضا زيارة البوم صور مسجد آيت مخشون

لحسن بن محمد انــــرز

معالم آيت مخشون

كما هو الحال بالنسبة لمختلف مناطق المغرب، تتوفر منطقة أيت مخشون عل عدة مآثر ومعالم منها ما ليس للبشر فيه سبب نوردها تحت عنوان “معالم غير بشرية”، ومنها ما أنتجته يد الإنسان نتعرض لها تحت عنوان “معالم بشرية”. سوف نحاول هنا، إنشاء الله، إعطاء الزائر الكريم نبذ عن المعالم الطبيعية التي تتواجد في منطقة أيت مخشون. وسوف تكون البداية  بــالكهوف انطلاقا بـــ"إِفْرِ نْثْفْرَان" مرورا ب"إِفلفْرِ وُّچُّوجْ"، ... ثم بباقي المعالم قدر المستطاع. لحسن بن محمد انـــرز

ابحث في الموقع

النشرة البريدية