تامسومانت انرز
مْلِيدْ إِثِنْزَارْ خْوَانْثْ ثْمِزَارْ
أَخْلِيجْ نْبَنْسْعِيدْ ( سنديان بنسعيد)
السبت, أبريل 30, 2016
أَخْلِيجْ نْبَنْسْعِيدْ (سنديان بنسعيد)
هذه الشجرة المعمرة من الرموز المميزة لمنطقة أيت مخشون.
مكان تواجدها:
مزارع ” تِفْرَانْ” في أسفل ” ثْشُّوثْ نْثْفْرَانْ” من الناحية الشرقية.
سبب التسمية وأصلها :
غير معروفين. فالثابت أن تلك التسمية قديمة جدا. فقد ورد ذكر هذه الشجرة بهذه التسمية المتداولة لحد الآن في الوثيقة أسفله، التي يعود تاريخ تحريرها إلى صفر عام 1214 هجرية.
وهذا مقتطف مما جاء في هذه الوثيقة:
“الحمد لله اشترى السيد مَحمد فتحا وأخيه محمد وأخيهم عبدالله أولاد المقدم من فريق أيت مخ\ون من البائع لهم الشيخ احمد بن محمد بن لحسن من فريق ايت يوسف بلده التي ملكها بالشراء من عند عق امسعود وأخيه يوسف على تسعة مواضع فالموضع الأول تغد فوق أخليج ابن سعيد…بتاريخ اول شهر الله صفر الخير عام اربعة عشر ومائتين والف. “
فمن يكون يا ترى هذا ” بن سعيد” الذي تنسب إليه هذه الشجرة؟
قد يكون حفيد سيدي لحسن بن مخشون من ابنه سعيد. بمعنى أن المسمى عليه هو محمد بن سعيد بن لحسن بن مخشون. وقد يكون غير مخشوني، أي من المتعاقبين على المنطقة قبل حلول أيت مخشون بها، سواء من ايت سادن أو أيت معزوز او غيرهم. وقد يكون شخصا فقد أنفاسه الأخيرة في ظل تلك الشجرة أو بجوارها . وقد يكون قائدا عسكريا استغل الشجرة للتمثيل بجثث أعدائه كما كان شائعا في الماضي حينما كانت رؤوس المهزومين تعلق على الأبواب والأسوار والأشجار تنكيلا بمن قتل من الأعداء وترهيبا لمن لا يزال منهم على قيد الحياة وكسرا لشوكتهم. علم ذلك كله عند الله.
علو الشجرة:
أكثر من 12 مترا.
قطر جدعها:
6 أمتنار.
قطر ظلها عند تعامد الشمس ( حوالي 12 زوالا) صيفا:
حوالي 16 مترا، أي حوالي 200 متر مربع.
دورها:
إلى جانب منافعها الطبيعية البيئية والتزيينية، كانت هذه الشجرة تلعب دورا أساسيا لوقاية المترددين عليها من حر الشمس على الخصوص ولا سيما حينما تدرس المحاصيل بالبيدر المجاور لها والذي يسمى هو الآخر بــ” أَنْرَارْ نبنسعيد”.
حالتها حاليا:
المقصود بــ”حاليا” في هذه الفقرة، هو تاريخ أخذ الصور المستشهد بها. وهو يوم الخميس 21 أبريل 2016 حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال، ما عدا الصورة البارزة المرافقة للعنوان والصورة الأولى من الصور المرافقة فهما يرجعان لسنتي 1996 و1997.
وبحسب المعاينة العينية، والمقارنة بين صورة 1996 والصور المأخوذة بتاريخ 21 أبريل 2016، يبدو أن هذه الشجرة الباسقة قد تأثرت كثيرا بسبب قلة التساقطات المطرية وبتقدمها في العمر. كما تضرر جدها على الخصوص بفعل ربط الدواب حوله مما سبب له في خدوش وآثار نالت من جماليته ومن نضارته. كما فقدت في فصل الشتاء الأخير أحد فروعها بسبب تساقط الثلوج التي لم تر المنطقة مثلها منذ مدة طويلة.
المؤمل:
الوعي بأهمية هذه الشجرة إيكولوجيا وجماليا ومنفعيا وبالتالي الحفاظ عليها بكل الوسائل الممكنة لتمديد ما أمكن في عمرها، رغم أن أعمار المخلوقات كلها في يد الله عز وجل، لأنها إرث ثمين يستحق كل العناية الممكنة لتوريثها للأجيال القادمة بحول الله وقوته. وهي تستحق أن تكون شعارا لجمعية باسمها تعنى بشؤون البيئة المحلية مساهمة في الحفاظ على البيئة الوطنية والعالمية.