تامسومانت انرز
مْلِيدْ إِثِنْزَارْ خْوَانْثْ ثْمِزَارْ
قُونْبَعْ
الأحد, مايو 24, 2015
قُونْبَعْ: مف. مذ. ج: إِقُونْبَعْنْ/ ثْقُونْبَعْثْ: مف.مؤ.ج:ثْقُنْبَعْثْ: مف. مؤ. ج: ثِقُنْبْعِينْ / القبرة / Alouette
بالنسبة لهذا المخلوق الجميل،الذي يعشش على مستوى الأرض بين الحشائش، ويغري، بالخصوص الصغار، بقنصه رميا بالحجارة لأنه يقترب من البشر ولا يهاب كثيرا. ومع ذلك فهو شديد اليقظة والملاحظة ويستبق أي حركة عدوانية قد يقوم بها الانسان. فطالما لا يحس بالخطر فهو لا يبتعد من الناس كثيرا. ولكن ما أن يشعر بالخطر حتى يطير مبتعدا.
ومن شبه المستحيل قنص هذا الطائر بالحجر مهما كان الانسان بارعا في التصويب والدقة في إصابة الهدف. إنه الطائر الذي يساهم بامتياز في نشر الحيوية في حقولنا بحركات الأرضية وطيرانه البهلواني، وانقضاضاته “الانتحارية” وأصواته الجميلة، خاصة في موسم التزاوج . وفي محاولة لتجاوز هذه الصعوبة، والتغلب على يقظة هذا الكائن، تتم الاستعانة بحيلة تناقلتها الألسن عبر الأجيان وهي تنصح بما يلي:
قبل محاولة الرمي بالحجر على الانسان أن ينطق بصوت مسموع ” حُودَرْ أَقُنْبَعْ أَدُثْخْ أَلْغَمْ أَوْنَّاشْ”، أي ما معناه، ” انحني أيتها القبرة حتى أتمكن من إصابة الجمل خلفك”.
فهذا التصرف من قبيل الخدع التي يلجأ إليها الناس فيما مضى في محاولة لقنص هذا الطائر. وهي، على ما يبدو، وسيلة “لكشف الغرور “، الظاهري على الأقل، الذي يصيب بعض المخلوقات فتظن أن لها وزنا ومكانة أكثر مما يشهد به الواقع إذ كيف يعقل أن يتصور أن جملا بقده وقدره يختبأ وراء القبرة، وبالتالي تحجب الرؤية عن القانص المتربص المفترض بالجمل؟
والغريب أن الطائر ينحني فعلا عند سماعه للمقولة المذكورة لسبب أو لآخر. ومن الملاحظ كذلك أن يقظته تقل في فترة الانحناء مما قد يشكل فرصة أمام القانص لتجريب حظه. وقد جربت شخصيا ذلك ولكن ولله الحمد لم أوفق في إصابة الهدف. ولمن أراد أن يتأكد بنفسه من نجاعة المقولة السابق ذكرها، فليفعل ولكن لا أنصح بقنص هذا الطائر الودود إن صح التعبير. فما أحوجنا إليه وإلى أمثاله سيما وأنه لا يمس لا الزرع ولا الضرع، ويساهم مساهمة في التقليل من الحشرات التي قد تكون ضارة أكثر منه.
وقد فاتني ذكر أنني جربت الجملة ” السحرية” بالأمازيغية فقط ولا أضمن فعاليتها بلغات أخرى. وعليه، أنصح من يريد التجربة أن يراجع معلوماته في الأمازيغية إذا كان من الذين لا يتقنونها. فربما يشكل ذلك فرصة للمصالحة معها.
بقي أن أذكر ذكر مستملحة تحكى على لسان القبرة. وهي ربما مستوحاة من ملاحظة طريقتها العجيبة في الطيران. إذ تقف في بعض الأحيان في مكانها ترفرف بجناحيها ثم تهوي بنفسها عموديا نحو الأرض قبل أن تحط عليها بلطف. لذلك تخيل أحدهم أنها ” تقول سأنتحر قبل أن تتراجع مستدركة أن الروح عزيزة ” إِعَزْ رُّوحْ إِعَزْ رُّوحْ” .
لحسن بن محمد انرز
فضاء حيوانات آيت مخشون
مثلما هو الشأن بالنسبة للنباتات، تتوفر منطقة آيت مخشون Ait makhchoune على ثروة مهمة من الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات تساهم بفعالة في التنوع البيولوجي والمحافظة عليه. ومن الواجب العناية بهذا التنوع وتدبيره تدبيرا عقلانيا حتى لا ينقرض لا قدر الله. وقد يقول قائل، وكيف ذلك ؟ إذا غيرنا سلوكنا وتصرفاتنا بكيفية تنسجم مع محيطنا ووانتبهنا إلى أن البئة وما فيها أكرمنا الله بها لننتفع بها بدون إفراط ، فسنكون قد ساهمنا في المحافظة على بيئتنا بما فيها من كائنات أليفة وغير أليفة. فالتوازن البئي يقتضي تواجد مثل تلك الكائنات دائما وباستمرار وإلا اختلت المعادلة وحلت العلة. وكا تم توضيح ذلك، في الورقة الخاصة بالنياتات، فإن عملنا المتواضع هنا لا يعني الترامي على مجال ذوي الاختصاص، وإنما محاولة تحسيسية عل هؤلاء المختصين يلتفتوا إلى هذه المنطقة والاعتناء بها. فالمقصد التوثيق لهذه الثروة قبل أن يصبح ذلك مستحيلا لا قدر الله.
وبهذا الخصوص، من الملاحظ أن عدة أصناف من هذه المخلوقات التي لا نعرف قيمتها ولا نقدرها حق قدرها إلا حينما نفتقدها، قد انقرضت ، أو مهددة بالانقراض. وسوف تتم الإشارة إلى ذلك، قدر المستطاع، حينما يتم التعرض للصنف المهدد بالانقراض أو لذكر الذي قد انقرض فعلا.
وسوف نحاول من خلال فضاء الحيوانات جرد أهم المخلوقات التي يمكن إدراجها في إطاره مقرونة، قدر الإمكان،بأسمائها بتمزيغت المحلية ثم بمقابليها العربي والفرنسي.
ملاحظات هامة حول حرف الجيم وبعض المختصرات المستعملة في هذا الفضاء: - حرف الجيم بثلاث نقط للدلالة على نطقه كما ينطقه الإخوة المصريون . - مذ= مذكر - مف= مفرد - ج= الجمع.
لحسن بن محمد انـــرز