تامسومانت انرز
مْلِيدْ إِثِنْزَارْ خْوَانْثْ ثْمِزَارْ
الأشعار
السبت, فبراير 13, 2016
ثمسومنث لتوثيق ما يمكن من الأشعار المخشونية أو المتداولة في الفضاءات المخشونية
على غرار ما في أغلب المجتمعات المغربية، يتسم المنتوج الفكري المخشوني بطابعه الشفهي، الذي يعتمد في نشره على السماع وفي حفظه على الذاكرة . ولكن للأسف، لم تعد هذه الوسيلة تؤدي نفس الدور الذي كانت تضطلع به في الماضي، مما يشكل تهديدا جديا لهذا التراث الإنساني الذي تتدهور وضعيته سنة بعد أخرى. ومن الأسباب التي قد تكون وراء هذه الوضعية ما يلي:
نضوب الانتاج بانقراض المنتجين ( الشعراء والمنظمين والمرددين) الأفذاذ. فأين نحن اليوم من الشعراء الفطاحل أمثال السادة علي أعقى وابنه الحسين أعلي، والحسين بن أحمد المشهور ببوعجب، ومحمد بن امحمد أفتيس، ومحمد أحمو وغيرهم تغمدهم الله بواسع رحمته؛
انقراض أغلب الرواة والحفاظ الذين ما أن تخرج الأشعار من أفواه أصحابها إلا ويتلقفونها لتستقر في ذاكراتهم وتحفظها حفظا تاما؛
تراجع استعمال اللغة المحلية أمام تنامي استعمال اللغات الأخرى وخاصة العربية؛
الاكتفاء باستهلاك الجاهز من المنتوج المستورد، المتوفر بكثرة وبيسر لم يسبق لهما مثيل بفضل انتشار وسائل الإعلام وتكنولوجيات المعلومات؛
تغير نمط الحياة وتراجع المهن التقليدية، ومنها على الخصوص مهنة الرعي التي كانت تشكل فضاء هاما للتدريب على عدة هوايات وصقل المواهب مثل موهبة الشعر والعزف على الأدوات الموسيقية التقليدية وخاصة الدفوف ؛
تراجع عدد المناسبات والملتقيات ( الأعراس والعقيقات…) التي كانت تشكل ميادين هامة لتجربة المواهب وصقلها وذلك بسبب تراجع عدد السكان المقيمين وخاصة الشباب منهم نتيجة الهجرة للعمل وللتمدرس؛
انصراف الأجيال المولودة بعد الاستقلال إلى الدراسة والتعلم وصرف كل جهدهم في التحصيل المدرسي والأكاديمي، مما أفقد بعضهم، ليس فقط إمكانية امتلاك ملكة الشعر، بل حتى القدرة على تعلم اللغة المحلية، أو على الأقل، إتقانها لدرجة تمكنهم من التعبير بها عن خلجات صدورهم.فاليوم، وباستثناء بعض “الكفاءات” القليلة، وعلى رأسها الشاعر المجدد المزدوج الانتاج ( بالأمازيغية والعربية) الأستاذ محمد بن الحسين، يكاد أن يصبح المجتمع المخشوني فقيرا من حيث الشعراء، بعدما كان في الماضي خزانا لا ينضب لتلك المواهب إلى درجة يكاد يجزم فيها بأن في كل بيت شاعر أو شاعرة.وللتذكير، فإن الانتاج الفكري الشفهي المخشوني كان متنوعا. وقد شمل، إلى جانب الشعر، الذي تناول جل أصنافه من غزل ومديح وهجاء ورثاء ووصف وألغاز، عدة مجالات مثل القصة، والأمثال، والحكم، كما يتضح من مكونات الركن الخاص بالتراث الثقافي من هذه البوابة.
وسوف نحاول جاهدين، بحول الله وقوته، أن نمد القارئ الكريم، قدر المستطاع، بنماذج من الأصناف الشعرية السالفة الذكر.
وللأمانة العلمية، فإن جزءا من الأشعار التي تتداول في الفضاءات المخشونية، وخاصة في الأعراس وتوابعها، تكتسي طابعا ملحميا، وبالتالي لا يعرف بالضبط لا منظموها و لا تواريخ إنتاجها. وهذا لا يعني أن ليس للمخشونيين نصيبا في إنتاجها. بل، مما لا شك فيه، ان لهم فيها نصيب ولمسات وإضافت. وسوف نستهل هذه ” المسيرة” مع هذا الصنف من التعبير الإنساني العريق بنماذج من الأشعار والمرددات المتغنى بها في الأفراح ومنها
فيما يتعلق بحفل ” أَمُشِ” (الخطوبة):
أَبِسْـــــمِ وْسْمِ اللهْ أزَدَبْدِّيخْ | أَبِسْمِ وْسْمِ اللهْ أزَدَبْدِّيخْ |
إِيَاسْنْ إِخْيِّي ثِرَامْ سَعْدْنِينْ | إِيَاسْنْ إِخْيِّي ثِرَامْ سَعْدْنِينْ |
إِيَاسْنْ إِلَلاّ ثِرَامْ سَعْدْنِينْ | إِيَاسْنْ إِلَلاّ ثِرَامْ سَــعْدْنِينْ |
إِيَاسْنْ إِيْسْلاَنْ ثِرَامْ سَــعْدْنِينْ | إِيَاسْنْ إِيْسْلاَنْ ثِرَامْ سَــعْدْنِينْ |
كما يمكن استعارة الكلمات التي تقال في جلسة “أَسَنْزِيْ” لترديدها في حفل الحناء، ومن ذلك مثلا:
بِسْــــــــــمِ الله نَبْدَا سْرَبِّ | بِسْــــــــــمِ الله نَبْدَا سْرَبِّ |
أَرَبِّ عَــــــــــــــقْدْ أَآيْنَنَّ | أَرَبِّ عَــــــــــــــقْدْ أَآيْنَنَّ |
أَمُّعَاقَادْنْ إِسْشْلَ (إِسْــــكْلَ) | أَمُّعَاقَادْنْ إِسْشْلَ (إِسْكْلَ) |
لْــــــــــــحَنِّ نَّخْ دَامِمُونْ | لْــــــــــــحَنِّ نَّخْ دَامِمُونْ |
أَرَبِّ يَاسْــــــــثْ إِييخْيِّنْوْ | أَرَبِّ يَاسْــــــــثْ إِييخْيِّنْوْ |
أَرَبِّ يَاسْــــــــثْ إِييلَلَّ… | أَرَبِّ يَــاسْــــــــثْ إِييلَلَّ |
أَذّْيْسَّانْ إِيْسَانْ أَدْتْمْرْزَانْ إِلِجُمَ | أَوِدْ أَثَرْوَ يُونْ أُشْطَبْ لْحَنّْ |
فيما يخص يوم الاحتطاب:
أَيَسْيَنْثْ إِدَارْ ثِنْزْدَامِينْ | أَيَاسْيَنْثْ أدَارْأَثِنْزْدَامِينْ |
أُجِّيخَنْ سِيدي مْحُّ يْتَآآآلَّلآ | أُجِّيخَنْ سِيدي مْحُّ يْتَآآآلَّلآ |
نْسُّوفْسْ إِمْثْمِنُوْ رْسِنَخْ دْچَّشَالْ | نْسُّوفْسْ إِمْثْمِنُوْ رْسِنَخْ دْچَّشَالْ |
اُسِيخْ ثِفْسِّ چِّيخْ ثِزَّايْثْ چَّشَالْ | اُسِيخْ ثِفْسِّ چِّيخْ ثِزَّايْثْ چَّشَالْ |
أَزِيخْ تَّشِشَوْثْ وُّورْغْ أَيْدُّسِيخْ. | ثْزَّايْثْ أَيَچَّنْوْ نِّيخْ مَيْدُّسِيخْ |
وُّورْغْ أَتِلِي ثْخْزَانْثْ أَفْلاَّنْسْ | أَيَسْلِ أَدَآشْدْهْدِيخْ ثَسْرْدُونْثْ |
ثَسْقَايْثْ أُزْرْفْ أَدُرْتَاجْمْثْ إِرْشَانْ | آبُلْفَرْحْ مْرُفِيخْ أَدَآآشْدْهْدِيخْ |
فيما يتلق بثجرورث:
إِوِثِتَـــــــــــــــــــاوِينْ أَرْبِّ | أَرْزَمْ أَبْـــــــــــــــــــرِيدْ |
سْزْوَرَاخْثْ سثْكِّيرْتْ أَرْبِّي | أَلْفَــــــــــالْ أُمــــــــــْلِيلْ |
حْضَمَاخْ أَدُورَاخْ إِجَــــرَّشَا | أَهَـــــــــــــا رِجَالْ لْبْلاَدْ |
أَلأَلآَّنْوْ دَّانْدْ إِنِجْمَارْ أَكْمَوِينْ | ألالآنْوْ أَثَمْلاَلْثْ يُوللِينْ عَرِي |
إِجْثِسَنْثْ أَرَبِّي خْفُخَامْ نَّدَاثِ | نْسْزْوُرْشْ أَرَبِّ زْوَرَاخْ إِلِ دَثِ |
سُّومَاخْ ثِنِماخْ مرْحْبَانُّونْ أَيَيْثُخَامْ | سُّومَاخْ ثِنِماخْ مرْحْبَانُّونْ أَيَيْثُخَامْ |
أَدُورْتَچَّدْشَ لَهْلَنْشْ أَيْغُورْشْ دِدَّانْ | أَسُّومْ إِشْضِفَنْ سُّو ثِزَرْبِيِنْ |
نماذج من الأشعار والمرددات المتداولة قبل مغادرة العروس لمنزل العائلة أو بعد وصولها إلى البيت الزوجية ليلة الزفاف:
أَنُفَدْ إْرْبَانْ سْثَلْوَاحِينْ/ أَنُفَدْ إْرْبَانْ سْثَلْوَاحِينْ | أَنُدْفْدْ أَخَامْ وْنَّغْرَاِينْ/ أَنُدْفْدْ أَخَامْ وْنَّغْرَاِينْ |
أَنُفَدْ أَوْرَاسْ لَّيْزُّونُثْ/ أَنُفَدْ أَوْرَاسْ لَّيْزُّونُثْ | أَنُدْفْدْ أَخَامْ وْنَّغْرَاِينْ/ أَنُدْفْدْ أَخَامْ وْنَّغْرَاِينْ |
أَمْشِنَّ ثْمُنَنْثْ أَثَلْوَحِينْ دَطَلْبَ | أَسْمُنِيثْنْ أَرَبِّ |
أَمْشِنَّ يْمُنْ عْلِ دُحَدَينْسْ إِرْبَّثْ | أَسْمُنِيثْنْ أَرَبِّ |
أَمْشِنَّ ثْمُنَنْثْ ـ/اَثِلْخُثَمْ دِضُضَانْ | أَسْمُنِيثْنْ أَرَبِّ |
أَمْشِنَّ ثْمُنَنْثْ أَثِرَجَّاخْ دِيْزَّامْ | أَسْمُنِيثْنْ أَرَبِّ |
أَلَلاَّنْو إِيَسْدْ ذْهْبْ إِلَلْ نُخَامْ | أَلَلاَّنْو أُنَّيْرَانْ أَدِسَعْفْ رَّايْ |
أَهَيَاوَ أسَّامْحْخْ إْلَحْبَابِنْوْ نْمُونْ | أَهَيَاوَا مْرِيْنِّ وْحْبِينْوْ رْوَاحْ |
مِيَّ نُعْدَاوْ أَرَخؤبْطُّو دُنَّرِيخْ | مَقَرْ إِلَّ مْيَّ نِثَلْشَبُوسْ يِلِ |
أَلَلاَّنْو أَدِسْمْ رْبِّ أَسْثُرِيثْ | أَلَلاَّنْوْ أَثَلْوَحْثْ يُرِ لْعَلِمْ |
أَلَلَاَّنْوْ دَّانْدْ إِنْجْمَارْ أَكْمَوِينْ | أَلَلاَّنْوْ أَثَمْلَلْثْ يُلِينْ عَرِيي |
نماذج من الأشعار والمرددات المتداولة عند طلب خروج العروس من منزل الأهل للذهاب إلى البيت الزوجية من طرف موفدي العريس المشكلين لموكب ثجرورث:
أَهَآ يَلَلاَّ فْـغَدْ غْـرِ / أَهَآ يَلَلاَّ فْــغَدْ غْـرِ أَهَــآ يَلَلاَّ يَبْـعَدْ لْحَالْ/ أَهَــآ يَلَلاَّ يَبْـعَدْ لْحَال.
أَهَآ يَلَلاَّ فْــغَدْ غْــرِ/ أَهَآ يَلَلاَّ فْغَدْ غْــرِ دُعَمِّــيمْ أَلَلاَّ فْغَـدْ غْرِ/ دُعَمِّــيمْ أَلَلاَّ فْغَـدْ غْرِ
أَفْغَدْ غْرِي لَلاَّ ثَلْخَاثَنْثْ/ أَفْغَدْ غْرِي لَلاَّ ثَلْخَاثَنْثْ
في حين تردد النساء المودعات للعروس من داخل المنزل أو الخيمة الأبوية عدة أهازيج منها:
أَلَلاَّنْو أَدُورْتْكُدْ وَالُو سْرَبِّي/أَلَلاَّنْو أَدُورْتْكُدْ وَالُو سْرَبِّي أَلَلاَّنْو إِلاَّ رْضَ يْبَّامْ إِزْوَرَامْ/ أَلَلاَّنْو إِلاَّ رْضَ يْمَّامْ إِزْوَرَامْ
أَلَلاَّنْو أَدُورْتْكُدْ وَالُو سْرَبِّي/ أَلَلاَّنْو أَدُورْتْكُدْ وَالُو سْرَبِّي أَلَلاَّنْو إِلاَّ رْضَ يْمَّامْ إِزْوَرَامْ/ أَلَلاَّنْو إِلاَّ رْضَ يْمَّامْ إِزْوَرَامْ
أُلاَ دِّخْ أَبَابَ تْنْهَلاَّ دْچِّلِنْوْ/ أُلاَ دِّخْ أَبَابَ تْنْهَلاَّ دْچِّلِنْوْ
إِقَنْ بَابَا لْبَبَنْسْ إِضَ إْيْرَاخْ/ إِقَنْ بَابَا لْبَبَنْسْ إِضَ إْيْرَاخْ ثَرْزَمْثِ وِنْشْ أَسِدِيَرَبِّ/ ثَرْزَمْثِ وِنْشْ أَسِدِيَرَبِّ
ثَرْحَلْثْ أَزِّيزْوَآ نُخَامْ/ ثَرْحَلْثْ أَزِّيزْوَآ نُخَامْ ثَرْحَلْثْ إِعَرْضَآمْ لْخِيرْ / ثَرْحَلْثْ إِعَرْضَآمْ لْخِيرْ
أَسْيَاثْ أّمَانْوْ أَدُرِزُّوغُورْ/ أَسْيَاثْ أّمَانْوْ أَدُرِزُّوغُورْ ثَشْضِيتْ أُحَاشْ أَدُرِنثْبَنْغَرْثْ/ ثَشْضِيتْ أُحَاشْ أَدُرِنثْبَنْغَرْثْ
بعد ذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يشرع موكب العروس في التحرك قاصدا منزل العريس. ومما يقال بالمناسبة:
نْسْزْوُرْشُونْ زْوَرَنْخْ أَرَبِّ/ نْسْزْوُرْشُونْ زْوَرَنْخْ أَرَبِّ نْسْزْوُرْشُونْ زْوَرَنْخْ أَرَبِّ/ نْسْزْوُرْشُونْ زْوَرَنْخْ أَرَبِّ
أَرْزَمْ أَبْرِيدْ إِوِثِتَوِينْ أَرْبِّ
أَنِوْيَسْتْ إِمَايْسْ أَنُجَّسَنْ أَمَارْيْ
زْوَرَاسْنْ أَيَبْغُـــرْ چِّرَاسْنْ إِلآَلَّ
أَيَمْزْ چَّلْجَامْ تَّرِيثْ أَلآَخَامْ
( يتبع …)
لحسن بن محمد انرز
الأشعار
ثمسومنث لتوثيق ما يمكن من الأشعارالمخشونية أو المتداولة في الفضاءات المخشونية، فعلى غرار ما في أغلب المجتمعات المغربية، يتسم المنتوج الفكري المخشوني بطابعه الشفهي، الذي يعتمد في نشره على السماع وفي حفظه على الذاكرة . ولكن للأسف، لم تعد هذه الوسيلة تؤدي نفس الدور الذي كانت تضطلع به في الماضي، مما يشكل تهديدا جديا لهذا التراث الإنساني الذي تتدهور وضعيته سنة بعد أخرى.